—
صباحا
بعد سجارتين
وقهوة في أحد فناجيني المحببة الي
افرك نظرة رشحت بالسهد
أرتاد حديقة جافة
على جسر معلق بأمعاء فارغة
الأرجل العريضة
القامات المكورة
البطون المستديرة تركض
الجائعون خلف خبزهم يتناسلون
السكارى المثقفون بقفا غليظة يلوحون
للسماسرة ببسمات جرداء.
في واجهات المحافل التي لا تعنيني.
أعرف أنني مت قديما
وحديثا أموت بلا سبب يذكر.
اعرف أنني
تركت الإنتظار
للآتي الذي لا يأتي.
أنزع سنا من فك المعنى
أغير ملابسي
بداية الطمث بصعوبة نهايته
وبجحيم حمى باردة.
أعود سريعا لسجايري المفضلة
فقط انزع نظارتي
لأناقة الايلاينر الكحلي ولبرريق الماسكارا
لن اكتب شيئا الآن
سادندن فقط مع تشي غيفارا ..
لكارثيا لوركا وهو بجلباب غرناطي
أكاد ادله على جثمانه الرخو الطري
بين غرناطة وشمس العشي
قرب فجر لغريبة الحسين
وجثامين من أعرفهم شموس ببستان قلبي تطلع..
حيث العرش؛ الماء واللحاف.
والنساء والرجال؛ بللوا الحجر.