ذاكرتي كما ذاكرة الهواتف ..
سيّدَةٌ أحبّت كل الأسماء …
تسأل عنهم تبحث عن ضحكاتهم
وتستنشق عطرهم
ظمأى …ولها في بئر القلب سوناتا
الوجه في غيابهم حزين …
نوافذ الغرف يقبلها الغبار …
وثمة ياسمين .، يبتسم …
خاصِرتي مَلأى و انا العابرة
و انتم العابرون مثلي
ينفخُ من الافواه الا السراب
رائحة النّهرِ و احلام تحكُّ الزجاج !
أما أحابيل الكَلام !
فكلها نمت فِي سطور الرّسائِل ..
و التّدوينَات !
في تَواريخُ المِيلاد التِي أخِزُ أحلامِي بِها !
في قُصاصات الكتب.. التي أجمَعها
وعلى اوراقي التى ابعثرها والونها …
والتى بها أصابعي بكبرياء يحترق
ولاعيد ثقافتي
لملمت الطّرقات فِي صدر صبري !
وأعلنت سفري لشمال الحياة ويسار الجسد
مجتازة الزيف ،متجاوزة ظلم البشر
متخ طية شوك الاحقاد ومن على قلوبهم ،يولد العشب ميتا
و. احيا ..أحيا لي ولمن أحبهم
فلي اتساع الخرائط بذاكرة العَنقاءِ
لي تبديل جغرافيا ذاتي .. بِكُلِّ هذَا الحصار !
وسأطالع الرب ..
أطالعه وليس لي سواه إذ نودي
فحكم القضاء بحِلمه ،به انا اتوارى
و تظل ساخنة كُلُّ التّفاصيل…
ساحنة وطعمها يوم واحِد بطعم
الصفاء في الذاكرة
وبطعم من زان في المحراب سرّوجوده .