سادتي.. هل يجوز أن أكتب عن الحب؟!
وطبولُ الحرب تقرع؛
فلا أهيّئ القلوب لمقصلة؟
هل أكتب عن قُبلةٍ،
يرواغها الخجل الأحمر..
لأنين عبر الشاشات؟
هل تسمحون..
أن أُسمّي عَيْنَي من أحب:
“وطني”..
بينما صورتي في مقليّته،
تتفتت على خرائط التقسيم؟
هل أكتب عن الدفء،
وملائكة الرب ترتجف في مخيماتها؟
عن نجاةٍ إلى حين،
وسقفُ القلب ينهار ب.. (طلقة)؟
هل يجوز….؟
والأحلام تُستباح،
كأنها غنيمة خراب:
الدماء..
الرماد..
اللون الأسود..
صوتُ أمي وهي تخيطُ قميص الغائب،
الذي صار من ضحايا المعجم
هل تسمحون لي:
أن أغزل الحب،
أخطّه على هوامش القصف،
أجدله بشعري حين أخرج إلى الضوء؛
فالحبّ لدي..
-عذرًا لوقاحتي-
معادلة للبقاء!