صيفُ الغضب/بقلم:عائشة المحرابي

في صيفِ الغضبِ العبوسِ

والمسغبهْ

تُقرعُ الأجراسُ

تئنُّ الريحُ

تعوي في متاريسها الكلابُ

عسسٌ وحراسٌ هنا وهناك

ترتدي الجلبابَ والنُـقُـب

تَلمعُ البروقُ

تُجلجلُ الرعودُ

ويصرخُ السكونُ

بصوتهِ الناعمِ

للجوعِ لا ..

للقهرِ لا … والمتربهْ

يتطايرُ الشررُ

وأبقى في ذهولْ

أهذا صوتُ تحنانِ الهديل؟!

يشقُّ من أوجاعهِ كبدَ السماءِ

مزمجرًا

وهادرًا

ماعادَ يخشاها خفافيشُ

الظلام

 

في ليلةِ الغضبِ النبيلِ

تتبدلُ الأحوالُ

والآمالُ تشرقُ مزهرةً

حرائرُ في قلبِ عدنٍ وتعز

تخضّبتْ بدمِ الربيعْ

طَبعتْ

على غُـرّة جبينِ الضوءِ ِقُــبلتَـها

وبلسمتْ فينا الجروحَ الغائرهْ

يا زهرةَ اللبلابِ

يا بنتَ سبأْ

فلترتقي

معراجَ هذا الذلِّ

نحو مشاعلِ الإ شراقِ

فيستحيلُ الجهلُ أكوامَ َرمادْ

وتقاسمي أرصفةَ الآلامِ

في عقرِ سجونِ الكهوفِ

بالآمالْ

كي تَسقطَ من إضبارةِ التاريخِ

كلُّ حماقاتِ الدجلِ

والخوفِ

وعلى مآذننا انسجي

إعلانَ نور ِ الشمسِ

حيَّ على الجهادْ

حيَّ على رغيفِ الخبزِ

حيَّ على الماءِ

حيَّ على صباحٍ

بلا ضلالْ .

ولا وصاية

ولا وصاية

ولا وصاية

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!