المرأةُ التي كشفتْ عن ساقيها،
لم تمنحْ يدي فرصةً،
لأدقَ في واحدةٍ مسماراً،
وأعلقَ جثثاً سابقة ًلي،
و نُسخاً مقبلةً من قلبي .
ولم تكن ساقها الأخرى عودَ مرمرٍ،
يشيّده الحفاةُ كواجهة لمعبدهم .
هم
لم يروا معبداً،
ولم يجدوا نِعالاً على مقاسِ قلوبهم
سوى:
دمعاتٍ ناشفةٍ.
وبضعِ صورٍ لأغنامٍ نافقة
بسفحِ جبلٍ
ما زالت ترعى في رؤوسهم .
وكثيرٍ من إوجاعهم
التي حصدوها بالمناجلِ،
وخَزَّنوها لأعوام قادمة في جيوبهم،
ليعُدّها الأطفال على أصابعهم كلما جاعوا،
أويلعقونها كَحبات ِالزلط ،
أو يحملونها على برادعِ حَمِيرهم،
هم يرحلون تاركين هياكل عظامهم ،
بلا قطرة ماءٍ تنظّفُ أسنانهم ،
أو تغسل مرايا عيونهم ،
وبلا حُلمٍ يطبطبُ على أكتافهم
ويمسح شعر رؤوسهم المدفونة.
لم تكن ساقها سارية
لتحمل خيمتهم
التي رفعوها في صدورهم .
المرأة لم يعرفها أحدٌ من قبل ،
وساقها لم تكن غير يدِ فأسٍ،
تبحثُ عن كفِّها ،
لتقطف عناقيد الزمن ،
و اليدُ الأخرى لتَشْطُب جلودنا .