عاشقان متأملان
يصفيان الخيال بشال النجوم وينسجان للمعنى ضوءاً
يسيل من وجه الحبيبة
ويسرجان فرساً كي تشُقَّ الغبار
ويقفزان خلف تأويل الخيال
لتشرب منه القصيدة
يقول العاشق
أريد أن أكسر المرآة
وأصقلَ الفضاء بصورتك
كي لا تهرم الكواكب
ويذبلَ ضوؤها
وكلما عبرتِ سمائي الدنيا
أضأتِ لي كوكباً
وشاهدتُ الخيال من ظلّ الفراشة
في غابة المعنى
تقول الفتاة
أريد أن أكسر مرآتك وأدخلَ فيها
كي لا يهرم وجهكَ وتذبلَ الأعشاب
في أرض القصيدة
وكلما عبرتُ سماءَك الدنيا
وهبتكَ كوكباً
ليضيء لك تأويل الورد
في أرض أنوثتي
وكلما وصلتَ إلى شهوة المعنى
أضأتُ أصابعي
لتسألَ الفراشةَ عن سقف الخيال
كي ترى ضوء أنوثتي وتنثرَ الكلمات
يقول العاشق
أنا لا أراك جيداً حين أراك
ليس لضعف في البصر
لكن ضوءك الذي يشع منك
يخطف مني البصر
تقول الفتاة
أنا لا أراك جيداً حين أراك
ليس لضعف في البصر
لكن صورتي التي تشع منك
يبهرني ضوؤها ويخطف مني البصر
فيتبعان الضوء ولا يلتقيان