كان على الحرب أن تنتهي،
وتعود الفؤوس لتربت على كتف الحقول الحزينة،
وتتعافى المناجل من تسوس أسنانها
وتقبّل السنابل،
وتنزع النواعير عن جلدها صدأ الجفاف
وترسم بريقها الأوشام الخضراء
على جسد الأرض.
كان على الحرب أن تنتهي،
ويعود الرجال اللاهثون ليحرثوا
أنوثة زوجاتهم،
ويبذروا الضحكات التي أجّلتها طويلا
في ظهورهم
الحرب
الأطفال ضحكات مؤجلة في ظهور الرجال للنساء
وتعود النسوة المتصحرات لأيام الخصب؛
يروين الورود على الأسرّة،
وتفوح منهن رائحة النشوة
التي كطوب لبني
تبلل بالماء.
كان على الحرب أن تنتهي،
وترتدي الحقول فساتينها الخضراء،
وترتدي الفتيات فساتينهن البيضاء،
وتخلع النساء عنهن قمصانهن السود،
ويخلع الرجال بذلاتهم الحربية؛
يشنقونها.
كان على الحرب أن تنتهي،
وتُبعَث القبلات المقبورة في الشفاه،
واللمسات التي تعفنت في الأيادي المنجسة
بعرق البنادق،
وتزهر كلمات الحب التي أكلها دود الصمت
في القصائد.
كان على الحرب أن تنتهي،
وتعيري لي شفتيكِ نكايةً بالحزن لأبتسم،
وأعيركِ قلبي نكاية بما خلفته الحرب من كراهية
لتضجي بالحب،
وتردي لروحي جناحيها،
وأرد لعينيكِ سُحب
البسمات!