عندما تحملين َوسادتكِ/بقلم:فيصل الشمري (العراق)

عندما تحملين َوسادتكِ المطرزة بالجهات الأربعة
أكونُ مهددٌ بأخبار الرحيل ورطانة الأزقة
تبقى عيوني معلقة فتمخرُ الريحُ بمحاجرها
محنةٌ أن أكونَ عرّافاً
يُتحفني ألف َخوفٍ وموتٍ
أقرؤكِ عندَ دنوِ الأقاصي
عندما تتمرغُ الروحٍ خارجِ الحدود
هو ذُعري الموروثُ من أوَّلِ الطفولةِ
ومن أوَّلِ ممحاةٍ تدلَّت على صدري
عندها بقيتُ نصفَ نافرٍ
من أنَّ النساءَ لن يقدرْنَ
على صنعِ نصفِ رغيفٍ
الوهمُ أننا نعشقُ الظلالَ فنهلك
نحنُ الرجالُ لا نبكي الا عندما ننظرُ للأسفل
لنصبحَ مخازنَ للدموع
فتتدلَّى رؤوسُنا إبادةً من خجلٍ جماعيٍّ
لنُخفي حنينَ النساء
مأتماً في المقاهي
ردِّدي آخرَ قصيدةٍ لك
تختبئينَ وراءَها
لأُصفِّقَ لكِ حتى في المنام
فأنا فزّاعةٌ بأجنحةٍ من نذورٍ بآخرِ الأرض
أُطالعُ السطورَ
قد تحطُّ على ثيابي الطيور

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!