هل يمكن أن تقول شيئا للريح
أن تقتفى أثر غزالة
كانت تراود الظل عن نفسه
أن تقرأ العاصفة
تزيح الغبار عن كتاب
يمثل التاريخ الحديث
لحياة تسترق السمع دائما
لهمسات الوقت
تشرع فى كتابة نص جديد
يحمل من الوعى
ما يكفى لتربية النحل
أو لم يكن الشعر أقرب
من حدود البلاد التى تسللت من يدك إلى حقول الجيران
لتدفع إذن ثمن القهوة
وعلبة التبغ
وكأس نبيذ ذهب فى الفضاء
كى يحرر جسدك من أحقاده
أو يرتكب جريمة الموت
فوق ظل أنثى
تلثم ثغر الحياة
ولا تهتم بماء النهر الذى جف نبعه
تمادت فى الخريف
لتحرق ما تبقى من أغنيات
ومواويل وأثرا لخطى
لم تدل المارة
على إيقاع الذى رأى
كانت المرآة صافية جدا
تعكس صورة المعنى
فتنتحر الأفكار
على عتبة النص
ويبقى الشعر وحيدا
يسأل عن أجوبة
مازالت نائمة فى الرماد