صَرَختْ عليَّ يَدايَّ،
ألَحَتّا بالسُؤالِ
عنْ هٰذهِ الكَفِ الغريّبَةِ
لِمَ لامَسْتَها
بِبُرودِ الثلْجِ في ليِّلِ الصَقيعْ؟!
عنْ قُبْلَةٍ خرْسَاءَ
تَاهتْ في مَهَبِ الرِّيحِ
عنْ وَجْهٍ
ضَبابيِّ المَلامِحِ
قَاتِمٍ , وَجِلٍ , شَحيّحْ!
شَبَحٌ مِنَ الذكرىٰ البعيدةْ !
أَكانَ يوماً
ذلِكَ الوَهْمُ حَبيبْ ؟؟!!
الصَوتُ ذاكَ الصوتُ
يَبدو ذاتَهُ، ذاكَ الذي
َ كانتْ
نبَضاتُ القلْبِ تَرقُصُ
عِنْدَ نبْرَتِهِ ،وأصْبَحَ الآنَ
غَريّبْ ؟!!
هِي غُرْبةٌ
تَتَشابهُ الأصواتُ فيها،
كُلُّ شيءٍ صَارَ مُخْتلِفاً رَهيّبْ!
التَلاقيْ شُبْهَةٌ
صِرْنَا غَرِيبيِّن إِذْن؟ !!
نَجُرُّ أذيالَ الفِرَاقِ ،
ومَشاعِرَ ماتَتْ مِنَ الاِهْمَالِ
في حِضْنِ الجَفَافْ،
أَفِلَتْ مَعَ شمْسِ المَغيّبْ!!.