أدلق حسرتي في إناء
وأعود الى نقطة الصفر
الى أقصى فسحة للانعتاق
ماذا لو …
أهبه فصول العمر الأتية
مزلاج بيتنا القديم
حديقة ورد جدي
نخيل جارنا الشهيد
وموائدنا الموعودة بالتين والزيتون
سأخنث وعدي لالياس الصغير
وأعطيه حبر دواتي …
كنت قد وعدته ببياض ورقي
حبر دواتي
وكتبي القديمة
كل النساء يخلفن وعدهن
هل أحيد عن القاعدة؟
أنا بين الحقيقة والنبوءة والخيال
أبني قصورا
أهدم أسيجة
أنبش في رماد الحضارات
أحي نبيا
أقتل شاعرا
أنسج من خيوط الضوء الباهتة
سراجا أنير به درب العاشقين
لن أتشبث مجددا بالوقت
سأضرب عرض الحائط كل الاتيكات
فأنا في المنعرج الأخير
سأكتب ما طاب لي
أرسم ما طاب لي
وأشرب ما لا يطيب لي أيضا
قد أنهكني الترقب والانتظار
والموت لم يأت بعد
اتعبتني التواءات الزمن
والطريق الطويل
و خريطة العمر أطول
سأقايض الموت ما همني
فلم يبق لي شيء
بعد أن فقدت وجهي القديم
