أنت من يسأل ،
ووحدك من يخترع الأجوبة ،
تفلتها من قبضة البوح ،
وتدور حولك كالكواكب
. تحتاجك لأن تمسك واحدة منها.
او على الاقل ،
نجماً صغير يرتطم برأسك يفجّر تيه فكرتك .
طالما تأخذك الأفكار إلى حيث لا تصل قدماك .
لعتمة تعشعش في زاوية شارع ما
تخترقها بثقبٍ من رؤاك وتكشف وجهها
مخمّراً برائحة رطوبة ترشح بمني رغبتك .
تأخذك لرصاصة تخترق صدر شجرة
تتشظى عنها
تلملم إياك
لتصنع منك نهداً طازجاً للشجرة ،
نهداً شهيّاً في عين نهرٍ يدمع
لوتر كمنجة تتأوه عنك نغماً ،
ليس لديك خيار حينها ،
سوى أن تراقص ندوبك ،
شهقة واحدة بطول المسافة بينك
وبين السماء .
لا يمكنك ان تقول لتيهك :
توقف ..!
لقد تعبتْ .
ولاحتى احتمال ل أفٍّ واحدة متقطّعة.
بينما تتلقف من الهواء صوت امرأة
امرأة تشغل يدك وتوقع أصابعك في فخ الملامسة.
سيجبرك هذا التيه
وبكل أفكاره على الطيران
بصمت .
أن تهرش عشب جلدك
وتفسح لروحك طريقاً
ليلتهم العالم .