في البدء كان باب السماء / بقلم : عبد الله راغب ابو حسيبة

في البدء كان باب السماء

بين نهدي امرأة

كان العارف بالمعارج

يمر بين قوسين

ويهمس كمجذوب

سوف أدفن بعدما أموت

فى جسد امرأة

شرقية

سوف تصبح قبري

هذا

المرمرى

يتسع للهديل

بينما

البجعات تحدف بياضها

لمن يوقظ الرعشة

في عصب الغياب

لا أحد يمكنه ابتكار منازل

أخرى للدهشة

أبعد من نهدى امرأة

لم تدهسها فريضة

الرعشة

وتنتظر على جمرة الخجل

بصيرا يقيس المسافة

بين الشمس والقمر

إلا أن أسماكا

نبتت في دموع عينيه

وأصبح كل العالم

من حوله

يلقى سنارته

ربما يصطاد حلما

أوأكثر

أويلتقط منه حنجرة

يصرخ بها

كى يستعيد امرأة هاربة

تشبه بحرا

لكنها البجعة

تعرف كيف تضيف

للخرائب جلدها

فتستحيل شهوة للرعاة

يلقون إليها بأمنياتهم

فتمسكهم الرعشة وتتسع

امرأة للرعي

امرأة خضراء

تملك فتنة لاتموت

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!