في اليومِ الخامسِ
والعشرين
نهارٌ يتداعى يسكُبُ
أحزانَهُ في كوبِ جسدٍ
ينازعُ الموتَ وحيدًا
تحتَ الأنقاضِ
كأنَّما الموتُ
قد توقَّفَ هناك
في غزةَ لا يُريدُ
أنْ يُغادرَها
الموتُ لا يريدُ
أنْ يُغادرُ غزةَ
كلُّ شيءٍ في غزةَ
أصبحَ مَحْضَ
ترابٍ وكومَ رمادٍ
وحريقًا حريقًا
وأشلاءَ تتناثرُ
في كلِّ مكانٍ
هنا وهناك
تحجبُ عنِ الأرضِ
الشمسَ
بلا أكفانٍ فالموتُ
سرقَ حتى الأكفانَ
سرق كلَّ شيءٍ في غزةَ
يا ربِّ يا ربِّ
أهؤلاءِ القتلةُ اليهودُ بشرٌ
أم وحوش؟
مِنْ نسلِ يأجوجَ ومأجوجَ
مُفسدون في الأرض
دونَ نهايةٍ ودون حدودْ.
