في اليومِ الخامسِ والعشرين/بقلم: فايزة سعيد ( السعودية )

في اليومِ الخامسِ
والعشرين
نهارٌ يتداعى يسكُبُ
أحزانَهُ في كوبِ جسدٍ
ينازعُ الموتَ وحيدًا
تحتَ الأنقاضِ
كأنَّما الموتُ
قد توقَّفَ هناك
في غزةَ لا يُريدُ
أنْ يُغادرَها
الموتُ لا يريدُ
أنْ يُغادرُ غزةَ
كلُّ شيءٍ في غزةَ
أصبحَ مَحْضَ
ترابٍ وكومَ رمادٍ
وحريقًا حريقًا
وأشلاءَ تتناثرُ
في كلِّ مكانٍ
هنا وهناك
تحجبُ عنِ الأرضِ
الشمسَ
بلا أكفانٍ فالموتُ
سرقَ حتى الأكفانَ
سرق كلَّ شيءٍ في غزةَ
يا ربِّ يا ربِّ
أهؤلاءِ القتلةُ اليهودُ بشرٌ
أم وحوش؟
مِنْ نسلِ يأجوجَ ومأجوجَ
مُفسدون في الأرض
دونَ نهايةٍ ودون حدودْ.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!