أن تدوس الأرضَ ،
وتُثَقِّب قصبة ركبتك ناياً ،
يعزفُ لمرأةٍ
تطاردُ وجهها في المرآة ،
وتصنعُ من ركبتك الأخرى
مقرعةً ناعمة ً،
تضربُ بها دُفَّا ،
كي تعدّ خطواتها ،
وهي تمشي في الطريقِ إلى قلبها .
هذا ما يبتغيه شاعرٌ مبتدئ.
——————————————
أن تستبدلَ عامود الدُّشِ في حمّامها
بإحدى ركبتيك ،
وهي تستحمُّ من عَرقِ الماء،
لتلدَ لك في آخر القلب ،
زخرفاً من الحزنِ وموتاً جميلاً .
هذا ما يبتغيه رجلٌ مبتدئ .
———————————–
أن تترك الدودَ يتكاثر ،
يسقط من قائمتي ركبتيك …
وتغني ،
كأن ركبتيك شاهدتان لقبرك ،
أو عارضتان يلعب الصغار بينهما ،
يسجلون ركلاتهم إلى جثتك.
هذا مبتغى ناسكٍ مبتدئ.
………………………………
ربما كان ما ترتجيه،
أن تشدّ مقصلةً منهما ،
لوردة صبارٍ تذبلُ ،
عند فوهة لقبرِ أبيك،
حينما خلع جثته ،
فآويتَ إلى جبلٍ
ومسكت عصاه.