قبل أن أمزح
أدخن سجائرها كاملة
الرذاذ والتبن والبرد
ويقين المنفضة.
أشعل الواحدة بعقب الأسرة
واحدة
واحدة،
والستائر والمخدات.
لا أمزح وما زلت أتنفس
لا أحتمل صلحا على كأس شاي.
فهات نشيد المقصلة..
القصيدة لله ولي كرمه والجراح.
عادة أدعوها للتحليق
وأفلتني من أعلى.
دون أن أتنفس
أتحسس رقبتها، فقرات طحالبها الداكنة
أتحسس خوار العالم
خواءه وعزلة الدلاء وأنا فقط أمتح،
ولا أتنفس.
أتحسس مفاصيلها الصغيرة
والدم اللا يسيح .. وصرير الذاكرة
لا أتنفس ولا أتوقع شيئا.
ولا الهواء لي فيه رجاء.
أفلت كل شيء للفراغ
كلّ شيء من حولي؛
وريد الليل وبريده
خيط الريح والبوح والراح..
أفرغني في دن قديم،
هو لي من كرم الله،
من ثقب سماء.
لا أرض لي ولا ماء ولا ولا .. غير النار
أكنس صبر الهواء في صدري
أمنحني موعدا، ولي أنْ أختاره بلا موقد
بلا نوافذ.. متى أشاء..
ولي أن أختار أن أرقص مع الرياح
وأن أطير، وأن أكتحل بمرود ليليث
وأن أفقئ العين والمرحلة والمكحلة.
أوزّع ثقلا على مفاصلي
و على ورك النار الحلم الأبتر
وكلما، بنمش وصول خفيف ثقل
رمشي، ملأت الفراغ بالرحيل.
ما لدي كثير .. غروب الشمس
حديث الريح للماء
والى الهاوية بصمات شفاه هنا سأنقضها هناك.
سقوط الرهبة لي، والهاوية لي
ولي الجحيم ومرايا الماء.
تعاويذ الآلهة في الأساطير لي وهي في الأبراج وفي تفاصيل حب البرتش هنا هناك…
ذرني يا صاحبي ..
دني القدم، والنديم
الفاكهة المحرمة.
…………