قررتُ أن أرتدي حزني
سواداً غير قابل للصدأ
وأنْأعلن الكفاح المسلح
أعلنه ضد الفاسدين
في كل بقاع المعمورة
ودعهم يقولون عني ما يقولون
لأنني قررت ذلك وكفى.
أيها المجانين!
اعتبروني واحداً منكم
نعم…أنا مجنون وعندي ما يثبت ذلك:
هندامي المتسخ
شكلي المثير للقرف
وذقني الطويل!
واذا صدقتم الرؤيا فسأحلق ذقني
أحلقه عند أول اشارة مرورية
واقف حداداً على اسفلت الشارع.
واصرخ:
أيها الشارع لماذا أنت متجهم الوجه؟
وترتدي السواد؟
هل فقدتَأحبابك
كما فقدتُ أحبابي أنا؟
أنا حزين كأمٍ فقدت وليدها
على ضفاف نهر السين
حزين واشكو ظمأ المنفى
وانا داخل وطني
من يدلني على وطنٍ كوطني
وله الاجر والثواب؟
بل له ما تبقى من عمري المتشظي.