كان أبي يعرف أخر الطريق قبل بدايته
كان يقول في أخر الطريق زنبق
و يمشي بلا عكاز مثل النسيم
وكنتُ مثل ارتعاشة الريح ألحقه
يصل أخضر اللون
و على وجهه ابتسامة عراف
أصل بلا لون
و الدهشة تأكلني
يقول في أخر الطريق جدار
يجلس و يشرب الشاي
و مثل لص أهرب حتى أخر الطرق
و أعود بندبة في الرأس
و عكاز
مات أبي و لم يخبرني سر الطريق
و لازلت أعود في كل مرة
بلا لون و بدهشة كبرى و عكاز
