كم كان بحرُنا وحيداً…
أنا المسنودة على جذع موجة
في آخر هذا الليل
يجيء أطفالي من تحت الرُّكام،
وينامون بجانبي بعد حديثٍ عن صَخبِ الخوف ورائحةِ الموت
يأتون خفافاً
كأحلامٍ فائضة
كقصائدَ نازفة تُلقى في الفجر،
يقولون لي
كم كان هذا العالم قاسيًا معهم،
و كم كان بحرنا وحيداً ؟!!
لم أستطعْ معانقَتهم بعد أن قطعَ الوطنُ ذراعيّ
في آخر الليل
ربّما يحضننا الموج
ونَموتُ معًا في وحشة ضوء القمر