منذ عهد قريب , كان لنا وطن ….
كان جميلا كالحلم ……
كان الحَور يلامس السماء …..
والصفصاف يفرش ظله على الماء ….
كان حلماً …..ربما عاد , وسوف يعود ….
فالغصن ان مال او تناثرت اوراقه ….
سوف يزهر في غد بالورد والثمر ….
حين ينهض الوطن , تزول لعنة الزمن …..
متى سوف تنهض ياوطني ؟
قم الى صهوة الريح ..
وشقّ الدورب المظلمة , وأزل غشاوتها ….
سطّر أروع الصفحات …
بشذا الرياحين وعطر الياسمين ….
أزلْ أثقال التردد والحيرة ….
وانطلق نحو افاق النور ….
إن ميتة نفقد فيها حياتنا .
اهون علينا من العيش بوجه قبيح …..
لنعدْ الى الحقيقة بعد ان ضللنا الطريق ..
لنغذّْ السير الى ضفاف النهر ….
السابح وسط الزهور …..
ونترسم خطا القديسين ,
بثياب منسوجة من شذا البنفسج …………
أعرف يا وطني , كم هو قاس على النسور …..
معايشةَ بغاث الطير , في سماء واحدة …….