أرتب شعث أحلامي
أضمها في جديلة
تحت وشاح مطرز بالألق
رائحته تثير الحزن
نسيم الذكريات…!
أصابع البيانو
شبيهة بي
تتأوه في عمق ألحانها
روح مسفوحة
تكاد في صدري تتوارى
خيالات اليقظة….!
أحاسيس قلمي
بين أحضان الورق تتبعثر
رقصة المطر
تتزحلق على جفوني الساكنة
دموع باردة
تلك الوليدة جراء بعض الحكايا
المنسية خلف “صرح ممرد من قوارير”….!
قميص السراب فضفاض
على جسد أشواقي
أحاول تقصيره بمقص النسيان
علَّ نبضات صوتك
تنبتر من أذني بترًا
ولا تعودني في هيئة أصداء
تتوغل بين أهازيج الصباح…!
بين أدراج الليل
أستدعي ذكريات الصبا
من ماضِِ مطمور تحت رقاع الصبر
هناك تختبئ كدمات قلبي الشاحب
مُذ أفلت شمس الهوى
انتهى خط العمر بين وعورة الخذلان…!
غيمة بلا مطر
تلاحق شعاع الشمس
زوارق الانتظار
تحمل تنهيداتي المتهدجة
إلى أشرعة اللقاء الهفهافة
المرساة على ضفاف الأشواق
حيث هجرتني بلا اكتراث…!
حتى لا أراك في كل العيون
أسدلت ستائر أهدابي
في مساءات الربيع العليلة
تهدلت السكينة في ربوع الفؤاد
وتلاشت كالدخان قصة غدر
أرهقت جدران الوفاء بضع سنين
ثم أزهرت بداخله بذور الأمل دون انقطاع…!!