كنتُ أبحثُ عنكَ
في الزوايا التي نَسِيَها الضوء،
في ارتجافةِ الدعاء
عندما يفقدُ العنوان.
لم أرك،
لكنني سمعتُ أنينَك
في صوتِ الريح،
حين تمزّقُ الغيمَ عن صدرِ الجبال.
أين أنت؟
كلما مددتُ يدي،
أمسكتُ فراغًا دافئًا
كأنكَ كنتَ هناك…
ثم انسحبتَ بهدوء.
آمنتُ بك،
كما تؤمنُ زهرةٌ في الصحراءِ
بأن الماءَ سيتذكرُ طريقَه.
آمنتُ بك،
ليس لأنك تجيب،
بل لأن الصمتَ حين يجيء منك…
يُشبهُ القصيدة المطرزة باللازورد
أريدك أن تكون إنسانًا
لأعاتبك أكثر،
لأقول لك إنني لا أفهم صمتك،
وإن الفجر الذي وعدتني به
يشبه غروبًا لا ينتهي