كنتُ حافية
أعرف الطريق بالحجارة
وأحفظ شكل الوجع
من أثره على قدمي.
ثم أعطاني الله حذاءً
فمشيتُ كما كنت
ليس لأني نسيت ما كنت عليه
بل لأني لا أُحبّ
أن يبدو النعاس
في قدمي متكبّراً
رأيتُ آخرين
يحملونه في أيديهم
ويقولون: انظروا…
قد صارت لنا أجنحة!
لكنّ الأجنحة التي لا تعرف التراب
لا تَعرف الطيران حقّاً
فيا من رزقك الله حذاء
لا ترتده في رأسك
فالعُريُ في القدم
أخفّ من التورّم في العقل.