المساحةُ
ظليّ وكَمشة صمت
الفراغُ
انغماسٌ لطيفك في وعائي
الشّهوةُ
اعتراضٌ وسيطرة كبرياء
وَالعجزرغبةٌ بهيأة قبضة.
أتخفّى في المجاز لأخطّ للرّغبة
أعضاءً غير مبتورة ذلك أنّ
الجّسد يمضي تواكبهُ فصولٌ
تهرول نحو الخريف
نسير معها فيما تصبح الأرض سريراً
والأحلام مفتاحاً.
بوجهٍ آخر ؛
يحدثُ أنْ أسأل
كيف لكَ أن تغيبَ لتكتب
عن مجازٍ عاطلٍ يرقدُ تحت الغُبار
يُخالط نبضاً تفتّحَ في عنقٍ
يميلُ مثلَ حمائِمَ حيناً، وَحيناً آخر
مثل الموت يُخالط البياض.
بوجهٍ آخر؛
يحدثُ أنْ أتجلى لِأعرف
أوقات النّحيب
فقلبي حامضيّ وكئيب
يتمدّد فيكَ
ليُلقي يَأْسهُ الطّيبَ
على الجُدران كلّما حاول
طيفك أنْ يتوارى.
هاهنا يرقدُ
قدماي عاريتان وقناديل الحيرة
قفصٌ يملأُ تقاطيعي دخاناً.
يحدثُ أنْ أحيا لأُشبهكَ
لأُعطي وجهي للرّماد
وأقول ماأقسى أنْ أفهم!
بدمٍ باردٍ أفضّ بكارة السّماء
صارخة أنا الآخر الذي فُقد
وبيني وبينك عوسجة
لمْ أقلْ إنّي أكرهُها.
أقلبُ شفتيّ
أفكُّ أزرار الجّسد
ووجهاً لوجهٍ أوازيك
أُلامسكَ، أغنّي فجيعتي
أرفعُ طيفك وكحلمٍ
ألتحمُ بك مبتعدة.
المساحة ضيّقة والكأس
ليس جميلاً بما يكفي،
العتمة لذيذة نيمّمُها
لنقول: ليس للمجهول بلاغة
ثم نمضي.
لِمَ أحبّ الرّكضّ!
لأنَّ الوقت فيه يكتملُ
والجّسد يستسلم،
تسليتي تحدثُ حين
تحاولُ وتسألُ
داسّاً أصابعك ساعة الخلاص
في فم الجّنون،
عاجزاً تبحث عن مخرجٍ
وأنت مازلت تدنيني،
و جذوري تتقطع.
كيف يكون الحّب جديراً بالخراب؟
أُفتّش عن أجوبة
تضع للرّعشة الأخيرة الريّحان
وتأسرنا فيما نتّمُ مراسيم المجاز.
…………………………….
(*) كونسرتار كلمة لاتينية تعني الجهد أو الكفاح.