كُلُّ عامٍ ونَحنُ نَزدادُ زَيْفَا/بقلم:إبراهيم باشا

كُلُّ عامٍ ونَحنُ نَزدادُ زَيْفَا
إيْ
لمَاذَا؟
متَى؟
وأ‌ينَ؟
وكَيْفَا؟

لا تَسلْنِي ولا تُحاوِل فَهمِي
فالإجَاباتُ لا تُعبِّرُ نَيْفَا… ١٢٣

علِّلِ:
الحُبُّ يُشبهُ الحَربَ جِدًّا
والهدايَا مُلئنَ رُعبًا وخَوفَا..!؟

ألِأنَّ السَّماءَ تُمطِرُ خُبزًا 🍞
أم لِأنَّا نَرى مِن الجُوعِ ضَيْفَا

لا تَسلْنِي كَمِ انذَبحتُ
وسَلْنِي أيُّها الشِّعرُ كم تلاشَيتُ طيفَا

كَم تَقهْقَرتُ للوراءِ شَهيدًا
وتَثاقَلْتُ في المَلاحمِ سَيفَا

كُلُّ عامٍ وربُّنا اللهُ، لكنْ…
ما السَّماواتُ حينَ تُثلِجُ صَيفَا؟!

مَا التَّنانينُ
حينَ تسعُلُ جَمرًا لغةُ الموتِ
ثَمَّ تَطمُسُ حرفَا

مَا المَزامِيرُ
حينَ تَرقُصُ جوفِي أُغنياتٌ
تَرى التَّناهيدَ أَوْفَى

«سَايرُوني» بقدرِ خِفَّةِ عقْلِي
فالمَجانينُ أَبيضُ النَّاسِ جَوفَا ♡

واعذُرونِي
إذا تعدَّيتُ حُلمًا حَالِكَ الوجْهِ
لَمْ يكُنْ غيرَ سَوفَ…

إيهِ يَا حَربُ
لي ثلاثُ بناتٍ في حَياتِي:
دمشقُ – صَنعاءُ – حيفَا

كُلُّ عامٍ وكُلهنَّ سَبايا
وأنا اليومَ لا أحرِّكُ طَرفَا

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!