لا تحرقني باتهاماتك
فأنا لم أخلق من رماد الأكاذيب كي أشتعل بكلمة عابرة.
ترهقني نظراتك المشبعة بالشك، كأن قلبي كتاب لم تقرأه يومًا،
و مع ذلك تحكم عليه بالإدانة.
ما أثقل الظلم حين يأتي ممن ظننت أنه موطني.
و ما أقسى الكلمات حين تلقى بلا دليل، و ترمى كسيف في صدر لم يعترف لك يومًا إلا بالوفاء.
أنا لا أتهرب، و لا أختبئ، لكنني أيضًا لن أقف طويلا على باب لا يعرف طريق الصدق.
فإما أن تصدقني بعين ترى، أو تتركني بصمت لا يهين.
كرامتي لا تحتمل النار، و لا تليق بها سجون الظنون.
فلا تحرقني باتهاماتك
فأنا لم أكن يومًا عدوك، بل فقط، خذلتني ظنون الشياطين.