لاتعتذر
لاتعتذر …
فلن يدير احد رأسه
لاتعتذر
وابحث عن غيمة بيضاء بحجم الكف
دون قصيدتك عليها
كي تمطرها …
على أرض عطشى لأخضرار الشعر
لاتعتذر ابدا
بل حلق عاليا
سينبت لك جناحا طائر الشمس الوحيد
الذي سيقود سرب أغاريد منسية
في سماء بلاد سودها الغضب
وستأتيك اساطير الشرق
وتروي لك حكاية طفل بلون الورد
توقف عن الحياة
وصمت اباه
لاتعتذر ابدا
فصمت ألأباء يخدش حياء البطولة
والتاريخ من يبصق في النهاية
وأسئلة الشعراء الحمقاء
مازالت تقف بيننا وبين شهوة الحقيقة
لاتعتذر
فكلنا ابناء لآباء لايحصون
وأم واحدة حزينة
بوجه كأنه فلقة صخر
لاتعتذر لأن ايزيدورو دوكاس
مازال يسيرعلى الماء
صوفي في بلاد المريدين
ويرسم احرفه على وجه البحر
وينتظر انثى القرش
كي يعيد شبق السيد لوتريامون
ايزودور دوكاس ايها الوحيدا
القاسي
كصخرة من بركان قديم
مترعة بحقد الأرض
وانت الشاعر
مازلت تمارس الضحك القبيح
وتتأمل خراب البشر
لكنك تبقى شحاذا بلحية صفرها التبغ الرخيص
يتسول حبات رمل في غبار الصحاري
وانت تعلم كما قال أسيادك
يتعذر التمييز بين المضحك
والمحزن في أرض المهرجين
لاتعتذر يا احمق
وانتبه
احدهم سيضع قصيدتك في رغيف خبز
ويلفها بعناية
ثم يقضمها ويلوكها ببطء
بلذة جائع حصيف
ثم بخيل من بعيد ……
سيستيقظ شاعر فجأة من نوم غميق
ويلعن الشعر والعزلة
ويعتذر للقدر
يهرف مع نفسه
لو كنت سباكا
لو كنت نجارا
لو كنت صباغ احذية
لما همني سوى اقدام البشر
ومن بعيد ذاك الشاعر
كان هناك مجموعة من شعراء فاسدين
في بهو غميق مترع ببوخة الويسكي
ورائحة الكذب المعطر
يضحكون بصوت عالي
وعيونهم مترعة بأجساد النساء
والقصائد المسروقة
من شعراء مجهولين
لاتعتذر
فقد دب الفساد في الشعر
لا…………..تعتذر