لا موت في الريح/بقلم: دلال جويد(العراق )

هذا جَلَد يليق بامرأة لامعة
ترسم الطريقة الى المقبرة
ببتلات ورد
لا تخمش الخدين
لكن بكاء ينود في روحها
ولا يفصح عن نفسه..
تسير
لا اعوجاج بمشيتها
ولا تتلفت ذات اليمين
وذات الشمال
لكن العويل الذي تطلقه اعواد القصب
يرنّحها
كما لو انها ريح تراقص نخلة
لا موت في الريح
إنما الجمار كفن..
في رأسها
شعوب من مسرات
وحب
وخوف
وفي قلبها ثقوب ألِفتها المسامير
وانت
عجينة الحناء
على قروح الروح
وسلام
يمر على يقين الحرب
فيقتل راءه
ويعيد اليه هدنة بعمر طويل..
فكيف لا تغني باسمك نجوم كثيرة
وتؤوب اليك اقمار
أطلقتها عصافير يديها
وخانتها الجهات..
وهذي حياة
تليق بامرأة جامحة
لا تقعد عند عتبة
تندب حظها
ولا تبكي على ما فات
إلا لتغسله من سخام الألم
ترقص
كلما عنّت لها قبلة
وتسكر
كلما همست باسمك
نهر النبيذ
وتقنط
إن لم يحالفها اللقاء
وليس سوى الحب
شفيعا لضحكتها
اما الدموع
فلها في كل فرسخِ صبرٍ شفيع..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!