تَرَكْنا أصابِعنَا على الأسْلاكِ الشّائِكة
وَجِئْناكَ بِأصْواتِنا المسْفُوكةِ على عتبات السلاطين والملوكِ
…لتقْتصّ لكلّ غصنٍ بائِسٍ
أوهمُوه أنّ المِشْنقة هِي التارِيخ والبوصلة
جِئْناكَ مُتسلّقِينَ دُموعَنا وَجُسُورَنا وصُدورِنا الوِاهِنة
نَحْمِل رؤوس إخوانِنا الأبرياء
لِتقْتصّ من أشجارهم الزّانية
جِئْناك بِأصابِعِنا المقْطوعَةِ لِنُرمِّمَ حكايا المًوْتِ عَلى مقابرنا الغاضِبة
قَطعْنا المسافة بين حقدهم وحقدنا
بين رمْلِهم ورمْلِنا
بينَ حلْمِهم وحلمنا
بين ملحهم وملحنا
بِمعاوِلنا وفؤوسِنا فخِفْنا مِنْ لوعة الأجوبة
وخِفْنا نَخُوض في التفاصِيلِ بِلا أظافِرَ أو بصمات