لماذا الظُلم تمادى
ونسأل الغرباءُ
إذا قطع بالسيف أنسانا
ونسأل لماذا بِنا أستهانا،
………
أليس الأرضُ أرضنا
الحاقد يمضي
وخلفهُ ذُبابا
فتوالت علينا الرزايا
جبالٌ تهاوت، وصارت سرابا
……..
ويصرخ من الخلف صوتٍ
يُنادي، اقتربوا، اقتربوا،
أين المنادي!
وأين الوعد الذي وعدتم
به، فإني امادى
لا أحد، وأنيّ أراكم منيّ قرابا
……..
اخبرتكم بأنكم اقتربتم
ولازال لصوتي ألف صوتٍ
فيقرع الأجراس جرسٌ جرسٍ
سأخبر الصوت أنه يحاول عبثًا
وكلنُ في الآخرةِ سيلقى حسابا
……..
أنمار بجواري
تراهم سِراع
وترى النار تزيد وقودًا
خلف السور، والديك صار غرابا.