لم أعد أنا هي
تلك التي ترفل في ثياب الشغف
تسير
على هدى قلبها
وقلبها فقط،،
لم أعد أنا هي
تلك المسحورة بالوجود،
ترى الحياة مراهقة مجنونة مثلها
تمسكان بيدي بعضهما
وتجريان
إلى حيث لا يجرؤ أحدْ،
إلى بيوت الحب المهجورة
تطرقان أبوابها
ثم تهربان.
لم أعد أنا هي
شاعرة الأحاسيس اللطيفة،
حيث لا تخلو القصيدة
من الأنامل المتلصصة،
والصدور
المتفجرة،
وحميمية الكلمات الشهية.
لم أعد أنا هي
محور كون خيالاتي،
لهفة الشعر
وعنفوان اللغة.
لم أعد أكثر من مزهرية نسيتها الحياة
على رف أحلام قديمة،
لا تنتظر شمسًا
بعد أن غادرتها النوافذ،،
ولا ماء
وقد حال بينها وبين الغيم
سقف توقعات الجفاف،،
أسيرة
في سجن نضجها المتقدم
على موعد القطاف.
