أُخلِّع ما تبقى من ذكرياتك، أُقلِّع جذوركِ من أعماقي، لم أعد مولعًا بالتنزُّه معكِ في الخيالات، ليس بوسعي مقاومة الحنين وهو يتلوّى كأفعى سامة، أنا الذي وجدتكِ بذرة في البدء، عصرتُ لأجلكِ الكلمات، أسقيتكِ من ضلوعي الحنان، لستُ لأمُنّ عليك باهتماماتي، لكنّي لا أحتمل الأسى، لا أحتمل لظى الإهمال وهي تشوي آمالي!
تعلمين أنّي عاجزٌ عن ترويض حزني، القهر خنجرٌ حاد، حين تطعنني يدك، ولأني مشيّدٌ من الخيبات، تكون غدرتكِ قدري المحتوم، تغرزين منجل حيلتكِ فيِّ، مثلُ الذي ضغط الزناد بوجه شيطان، سألتفت إليكِ بملء ندمي، سأتخلى عن كل ما بيننا، وبضربةٍ واحدة، أفتح لغزًا جديدًا في المتاهة.