لولا ….
بقلم: خالد ديريك
توجهت نحو الغدير منهمكا
وقبل أن المنا لظمأ مسرعا
تلقى مسمَع هديرا
ينطق أبجديا تجمالا
ارتعدت فيم كاني مندهشا …
ثمة لِثاميَ حجب وَجهاً
وعينٍ تطلق النظرات سهاما
تُوهن الروح ثَملاً
كالخَمر يُسقط الجس مخَملاً …
أفاح من الجدائل عطرا
ومن شهلاء العيون أناشيدا
كَريح انقضت على دارات الدغل
اجتياحا
وأحدثت لأوراق الصفصاف
حفيفا
ولخيمة الليل اختلالاً
فاستسلم الفؤاد نازفا
قبل أن يعود هائما
تائها ….
لولا …
الوِشاية والدِعاية
لَأَلجمتُ النَعل
امتَطيتها صُهوة الفرس
وسرتُ بها إلى ديار بعيد
بدون وَصف وسبب
وعلى العرش توجتُها مَلكة