لو فقدتِني,
ابحثي عني في فسيفساء الفؤاد,
بين الأصداف والزجاج,
كأنني كنتُ رؤية قرطاجية,
تصدر من الغياب,
واذكريني تحت القطع الملونة
التي تقطع طريق قوس قزح,
حينما تنحدر من جبال الاشتياق,
لو فقدتِني,
اِسألي عني فقاقيع الرغبة
حينما تصل إلى ضفة شفتيك,
ثم اِرحلي إلي الماضي الأصيل,
حيث سكن الإدراك السليم,
وتزيّن الشعر في رَحِم الانتظار…
لو فقدتِني,
لوجدتِني خلفَ ستائر أهدابكِ,
حيث يمتدّ الزمان,
إلى حيرة روحي.