ليل وأغنية وفقد / بقلم :علي باعوضة ( اليمن )

ينفث الليل في وجهِ ظلّي أوجاعهُ
نحنُ ياليلُ أسطورتان
إلى الأرقِ الأزلي تسيرُ خطانا
إذا ما صدحنا بأغنيةِ الفقدِ
أنتَ غريبٌ عليكَ
ومثلكَ ظلّي
غريبٌ عليّ
غريبان نمضي وفي جعبتينا
حكايا كثيرة..
أغانٍ كسيرة،
أمانٍ غزيرة…
ونحنُ بحلقِ المدى غصتان
وفينا من التوقِ للفجرِ
ما تعجز الكلمات على شرحهِ
فالقصائدُ خجلى
أمام بكائي
أمام بكائكْ…
أمام الحنين الذي يكبر الآن لامرأةٍ
حرّضتني على الحبِ
حتى غدت كالهواء
وأدمنت أن أتنفسها
ثم غابتْ..
وفي البالِ ألفُ سؤالٍ
وفي القلبِ ألفُ اختناقٍ
فكيف السبيل إلى لحظةٍ
أتذوق طعمَ التناسيَ فيها؟!
فللذكريات سياطٌ
وللذكريات خناجرْ…
فيا ليلُ دعنا نغنّي
ولو جرّحت صوتنا الحشرجات ،
ولو حفرَ الدمّع أزمنةً
فوقَ هذي الخدودْ…
لنستسهل الوقت بالأغنيات..
وشيئًا
فشيئًا ،
نفكّ القيودْ..
وياليلُ ثمّةَ فجرٌ
سنمضي إليهِ ،
ونرجوَ ياليلُ
ألاّ يكون كعادتهِ
لحظةً من سرابْ..

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!