مأوى الشروذ/ بقلم :إدريس سراج ( فاس -المغرب)

أسرج جموحك النشوان

بما

تطاله يداك من حنين ,

عزيز على النفس

ثم اخرج عليهم

بما

أوتيت من سكينة جارحة .

أي هذي الأنفاق المعدنية

التي

تتربص بخبايا صدرك .

.

أي نار

خذلت عينيك المنقوشتين

برغبات مهربة ,

و انكسارات مصقولة

ب

الأناشيد

و المواعيد المؤجلة .

أسرع خطاك

الى

أقرب ضريح ,

و ارسم

شمعة من جلدك ,

ثم وزع ريقك

بين

ترتيل وصرع

لأشكالك القديمة

جميل

أن

تصادف ظلك

في

أول الطريق ,

فتتبادلا الأنخاب خلسة

من

عينيك .

سأسألك

عن

بداية الظمأ ,

وعن

أماكن

لم

تطأها عفويتك القديمة ,

مأوى الشروذ

يا حزن اليمام المهاجر ,

لوعتك الدائمة

سحابة مرتجفة .

يتها الصور

حدثيهم

عن

حبك العاثر

و كل الكلام

الذي

يدميك .

تخذلك الأوصال المدججة

ب

الأسماء

و كل الأسفار الملتهبة .

هذا         وشم غامق

وهذا       حزنك النبيل .

خنجر مسلول للتو

من

عفو الضحايا

مغروس في

ضلع الذاكرة و الحنين ….

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!