ما تَبَقَّى من؛ حضور / بقلم : رندة عبد العزيز

حَمَلتُ زادَ الرحيلِ
واعتليتُ راحلةَ النسيان
ودَّعتُ زمناً جميلاً …
ما عرفتُ على أيِّ وجهٍ
أُقَلِّبُ ناظِري …..
ناديتُ الرياحَ الصَديقة
لا صوتَ ريح لَبَّى ندائي!
ولا سماءَ بكَت ؛
ليضحَكَ تُرابي …!

*********
عُدتُ أسترَ الشيءَ بالعدمِ
وأجُرُّ الأيامَ بالأعوامِ
لأَفضَحَ الحزنَ بالفرحِ
ليهمسَ الضِلعُ للضِلعِ
و مَجرَى اللسانِ
يَسِيلُ بينَ بَيني !
فيغرقُ سَرجي وحصاني

***********
عدتُ لزادِ رحيلي
أدخَلَني في سماءٍ
بعيدة المعاني
يكادُ برقها يخطِفُ حضوري ….
كلما أبصَرتهُ ؛
يلمعُ فيمن يعاني ….
كأنه نجماً في السماء
انكَسَرْ . …!
قايضتُ رحيلي بعزفِ الكمانِ
لأعقِدَ على متنِ الثُرَيَّا القِران
وعلى متنِ الثَرى
سادةَ المعاني يَغتسلانِ
ويُشعلانِ ؛
ما تَبَقَّى من زاد الحضور

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!