لَستُ نَجمةً
كُلَّما غَازلتْني الشَّمسُ
بِقُبلةٍ سَاخِنةِ
أَنقُلُ إِليْكَ حَرارتَها
–
لَستُ قِيثارَةَ
عَازِفِ الفْلامِينْكُو
كلَّما داعبَ أَوتارَها
تَدفّقَ نَبْضُ وَلّادةَ في دَمِي
وغَرقتُ في بَحْرِ ابْنِ زَيدُونْ.
–
ضَاقتْ بَيْننا المَسافةُ ؛
لَمْ تَعُدْ أَنتَ .. أَنتَ
لَمْ أَعُدْ أَنا .. أَنا
مَتى ما أَطْفَأتْكَ شَمْعةٌ
طَلبتَ دِفئِي
قَلبِي غَابةٌ ثَلجِيّةٌ
وَأَنتَ حَطبٌ بَارِدٌ
في كُوخِ النِّسْيانِ
أَحْرقَهُ فُرنُ الذَّاكِرة
–
كَلماتُكَ /
لَمَساتُكَ /
قَهْقهَاتُكَ /
مُجرّدُ مَانْشيطَاتٍ
فِي جَريدَةٍ
مُتقاعِدَة
–
هَا أَنا مِنَ الحِكايةِ
أَسْحَبُني
أَغلَقتُ القَصيدَةَ
وَأَلْقَيتُ بِالمِفْتاحِ في النَّهرِ
قَبْلَ أَنْ تَتذَكَّر يَدي
أَينَ أَخْفَتْهُ
وكَيْ لايَكبُرَ الوَهمُ
فِي بَطنِ البَحرِ
وتَأْكلَهُ الصِّنّارَة .