من الشُرفةِ المطلِّةِ
على البحرِ
هذه المدينةُ عنوانُها
صمتٌ طويلٌ…
أحاديثُ مقصوصةٌ
مرميَّةٌ في سواحلِها
وحكاياتٌ لم تكتمِلْ.
حين أغادرُ
كيف أعودُ؟!
للحُلمِ بقيَّةٌ أيَّتُها “المكلا”
الساكنةُ وسطَ الزحامِ
الراسمةُ علاماتِ الاستفهامِ
على أفواهِ الحيارى،
والعابرينَ على طرقاتِكِ
الطويلةِ
العصيّة..
مِن بين أمواجِ البحرِ
كنتُ أجدُ ذاتي.
ما بين بحرِها والبحورِ،
لا شيءَ يشبهُها
إلا روحُ القدامى،
في سكنِ القلبِ القديمِ،
ذكرياتٌ غادرتْ
ولم تعُدْ.
من الشرفةِ المطلّةِ
على البحرِ وأشجارِ الحدائقِ،
كنتُ أنا امرأةً أخرى
في صباحاتِ تشرين.