ماتَ بقلبي وَمِيضُ البروق
تلاشَت فُتاتُ الأماني..
بقايا رعودٍ تناهَت أنينًا..
بغيمٍ عقيمٍ
. و جَفَّ دمي في العروق.
وُلِدنا بَعدَ إجهاضِنا..!!
و مِتنا بعدَ ميلادِنا..!!
و ” بَعدُ” و ما بين ” قَبلُ ”
كانَ فواتُ الأوان.
شاخَتِ الدنيا بنا ..!!
و عَمّا قريبٍ ستلفظُ أنفاسها
و يعلو السّكونُ المكان.
………..
كآبة هذا الزمانِ الجديد
تنهض فينا
ترتدي الأفقَ و السَّمت..!!
..تحجُبُ عنّا الشروق
تبُثُّ على أهدابنا المُتعَباتِ..
قبضَ الرياحِ و لمعَ السراب،..!!
تتلو علينا بصوتٍ غنوج..
سِفرَ الخروجِ ..
و سِفرَ الولوج..
و أنشودةً للحريق..؟؟!!
تنصب مشنقة في السماء..
تؤرجحُ أشلاءَنا..!!
تقرأُ فوقَ بقايا لنا..
نشيدًا يُتلى على الشمسِ
يومَ القيامة،..
تغنّي لأرواحِنا الهائمة
ترانيمَ أنشودةٍ صاغها الأقدمون
قشةً للغريق..!!
أميرةَ هذا الزمان الجديد..
تُحِيلُ الشّموسَ رمادًا
ترمي بنا في قرارٍ سحيق
هباءًا!! غبارًا!! جنون.