-!-
ـــــــــــــــ
أمْسى بدون وطن
اغمض ذاكرته
والقى برأسه
على الخارطة
***
كفــــــــــــن
ـــــــــــــــــــ
حينما رآى وطنه ممزقاً
امسك بالابرة والخيط
وخاطَ كفنه
***
منفى
ـــــــــــــــــ
خلسة مرّ
يحمل وطناً في قصيدة
فامسكت به المنافي
***
احتجاج
ــــــــــــــ
جرّب انْ تشربَ
من نهرِ على الخارطة
أو ترزمَ وطناً
في حقيبة
***
هامش
ـــــــــــــ
كان له بيتْ
أصغرُ حجما من مقاسه
فارتداه الرصيف
***
عزم
ــــــــــــــــ
بعدما سقطت
تحت خطوه
طرقات كثيرة
تأكد أن لاوصول
فتابع المسير
***
عزلة
ـــــــــــ
لم يسأل
لماذا تتمسك به الجدران
بينما هو يطعنها
بالمسامير ؟؟
***
عتمة
ـــــــــــ
راح يفتش
في عتمته
عن قمر ابيض
فابيضت عيناه
***
-؟؟-
ــــــــــــ
كم عمر يلزمني
لأصل…….؟
كم يلزمني من الدخان
لترين حرائقي؟
***
جدل
ـــــــــــــــ
بيني وأنا
مسافة
آمل ان اقطعها لأٍصلني
***
ربما
ــــــــــــ
ربما
سأعرف لاحقا
لمَ …
لم ْ تفسخ الحياة الدميمة
علاقتها بيّ؟
***
احتراف
ـــــــــــــ
الخفاش لايحتاج الى نظارات
لا لكونه بلا عينين
بل لانه
يحترف الظلام
***
ابجدية
ـــــــــــــــ
الغراب الذي اهال التراب
هل خطّ لنا بمنقاره
ابجدية التصفية
***
نشاز
ـــــــــ
الحمار
لا يحتاج إلى مكبّر للصوت
هو واثق من
ان صوته سيصل
***
ملاذ
ــــــــ
ذا مساء
قررت أن أختبئ
في المرآة
وأعلقها في درب الغرباء
وحين يطلوّن منها علي ّ
أتلبس في وجهٍ
لا أعرفني فيه
ولا يعرفني فيه أحد
***
حدس
ـــــــــ
أقترب من النهر ِ
أهمُّ
فيخذلني الجسرُ قبل العبور
***
سؤال 1
ـــــــــــــــــ
يا أيها الطريق
يا أيها الممتدُ كالأبد
أنت َ الذي أخذتني إليك
أم ْ أنني
سقطت ُ سهواً فيكَ
دون قصد ؟
***
سؤال 2
ـــــــــــــــ
يا أيها الرصيف
ما دمت ُ أنا من مقتنياتك
لِمَن ْ ستعيرني هذه المرة َ ؟
للوحشة ِ
للطرقات
أمْ لرصيف ٍ آخرَ مثلك َ ؟
***
محاولة
ـــــــــــــــ
سأنسجُ قمراً
وأخبئهُ تحت نافذتي
وحينما تأتي العتمة
أغرسه فيها
قبل أن يرمقني أحد
***
شفرة
ــــــــ
كلّ ما فيّ
قابل للكسر
إلا ذاكرتي
****
تعويذة
ــــــــ
اتوضأ
لا لأصلي
أتوضأ
كي اتطهر منك
****
مشاكسة
ـــــــــــــــ
هذه المرة
ساعبرها الذكريات
لن ادعها تعبرني
ككل المرات
****
صمم
ــــــــ
تلك البلابل
لا يطربني شدوها
ياه 000
كم تحجرت مسامعي
****
جحود
ــــــــــ
غرس بصحاريها الامل
غافلته
وراحت تقطف الثمار
****
****
وقفة
ـــــ
يغافلني الوقت
افتح ذاكرة اللحظة
فأرى
عمرا مني
توارى
***
عباس السلامي
العراق
17 / أبريل/ 2020