حين آوي إلى السرير
أخلع رأسي
وأعلقه على حامل الملابس
هكذا أنام عاريا من الأفكار والأحلام والهموم.
حين أشعر بالجوع
أفتح أبواب الذاكرة
بحثاً عن ذكرى مدورة كقرص الخبز
هكذا أدرك أني بارع بالانتقاء
حين أكتب الشعر
أحلق ذقن الكلام بالموس
وأقول له: نعيماً
هكذا يبدو بليغاً على غير عادته.
حين أمشي في الشارع
أقلد حذائي النياشين
وأضفي عليه كل ما في جعبتي من إتيكيت
هكذا تبرر الغاية الوسيلة.
حين أموت
أغادر قبري تحت جنح الظلام
وأختبئ في بيان النعي
هكذا أستغل الحياة الاستغلال الأمثل.