على قارعةِ الإنتظارِ
رأيتُهُ جالساً
يحتسي قهوةَ الحرمان ِ
يجتازُهُ الربيعُ
وهو بلا هويةٍ
هزيلُ الجرأةِ
حافي الكبرياءِ
عيناهُ نافذتانِ
مَكسورتانِ
يصطادُ الشفقةِ
في مستنقعِ الخيبةِ
أوراقَهُ الصفراءَ
يذروها الزمنُ
في عيونِ الآتي
هي كأسُ ضيمٍ
يَشربُها …
كمْ مِنها بِيَديه
سَقَى أحلامي
رأيتُه
مُفرفطُ الزوايا
مُهمَّشُ الحياةِ
دمعُهُ ثأرٌ
لعيوني
حينَ خَذلها
بالقهرِ رصفَها
دمعةً دمعة