هناك
في أخر صداع من نصف الليل
رصاصة و وردة
تتشاكسان
بحر يضم زرقته
يلف أحلامه
نرجساته
هناك
قفية تئن
تنسج جلدها
بخيطان التيه
في أخر الشارع
أمرأة من دخان
تكحلت بحزن الغروب
ترتق شقوقها
بطفولة الماء
تسد فراغات المساء
بصراخ العابرين
تلتفت الدموع
حول خصرها
كبلون عقده الخوف
لا ورد ينبت
النهر أصبح طبل أجوف
من ساق القاع
تتسلق حلما ينزف
أمرأة من دخان
لا يليق بها إلا أن تغيب