هناك حيث وُلدتْ ..
حيث كتمت جدتي زغرودة
الانتظار الذكورية
حيث أسقطوا عن أبي
لقب « الأبو »…
عادوا لمناداته باسمه حاف..
هناك مازالت دمعة أمي …
نبعاً تشرب منه العصافير
ومازال كانون يشهد صرختي..
التي جرحت بياض الثلج
من ذلك المكان والزمان القصيّ…
بقيت رائحة البخور الخائبة..
عالقة في روحي
وخبّأت زغرودة جدتي
في صوتي الغضّ الصغير…
إلى أن جاءت الدّاية…
تزفّ أخي بيدين من حرير…