وفي وطني/ بقلم:محمد عبدالواحد باعبّاد ( اليمن )

هي الكلمات قافيتي وشعــــري
هي القول الذي من دون قائــــل

أعير الحرف بسمتها فيبدو
على الأوراق ممتثلاً وماثــــل

ويأتي طيفها في كل لــــيلٍ
ليؤنس وحشتي والليل طائل

يبادلني الحديث بكل صمتٍ
وكنت له بإصغاءِ أبـــادل

فيسألني عن الأحوال حينا
وعن وطني وأوضاعِ يُسائل

وعن حبي لها فأجيب عذراً
ومعذرة فكلٌ فيك عــــاذل

فدعني الآن كي ألقى جواب
لحالي حينما قد صار حائل

وأوضاعِ التي قد أوضــعتني
بأوطانٍ بها قد صـرت ضالل

وعن حبي لها -أوااااه – تدري!
نسيت الحب قل لي من أغازل

ففي وطني يرون الحب ذنبً
و”راءُ”الحـ ـربِ من أسمى الفضائل

ولو عَلِموا بما في الحبِّ يوماً
لصار سلامهم للحرب قاتل

ولكن جُلُّهم جهـــلاء حمقـى
وعاقلهم هنا – للعلم- جاهل

فلا تدري من المجهول فينا
ولكن ربما المجهول عاقــل

وفي وطني ترى المسؤول يبني
بقوت الشعب آلاف المنازل

له في البنك مالٌ ليس يحصى
إذا ما عُدَّ آخــرهُ أوائـــــل

قيادتنا بها كم مُخـِّ لــــــصٍ
وكم فيهــــا من الشهم المناضل

وفي وطني ترى أشلاء شعــبٍ
وتسمع فيهِ أصوات القنابــل

وفي وطني ترى الأسعار تعلو
وإذ رُفعت فـما للسعر نـــازل

وفي وطني يموت الشعب فقراً
وكل الشعب معلولٌ وعـــائل

يعيلون الأسى مذ كان طفلاً
فيثقل في الكهولة ألف كـاهل

وفي وطني تموت ولست تدري
كأن الموت يأتينا معاجــــــل

مراسم دفننا تأتي بطيئاً
فتدفننا الحياة على مراحل

وفي وطني تموت وأنتَ حيّ
وتأتي للحياةِ وأنت راحــل

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!