أهدأ لها في عيد ميلادها المجيد
تلك الاعياد الموغلة فينا العصية على النسيان مهما حاولت طفرة الزمن الحاضر والواقع المرير أن تغطي عليها إلا أنها تظل قريبة منا وتكاد تلتصق بنا نحن إليها ونحس بها كما يحس المرء بوهج الشمس
مؤذي هو الحنين حين يتشبث بزِحام المعايدة ويتسلل الئ قلوبنا مع نسمات الفجر الأولى لصباح العيد رغم كل أنواع الحلوي والعطور وباقات الزهور الا انه يأبئ الا ان يمارِس طقوسه المرهِقه فينا لينكا جرحا وبمزف اهه: ، بعدها يعود الكل لمأواهم.. البعض يغمِض عيناه لينام والآخر يموت شوقاً لأعياد مضت ولن تعود
ربما لا اكون انا الوحيد من مر من هنا ولكن على حين غرة نصك هذا سرقني مني وبقبت روحي تتجول هنا في حسابك ولات مناص من هروبي من تلك الفواجع والكوارث الموغله فيك حد النخاع مرت أمامي ك فلم وانا اتخيل تلك الارجوحة أرجوحةِ العيد،
في رائحةِ أبيك المتروكةِ في المكان ..
في نكهةِ جدّتك العتيقةِ العالقةِ بأريجِ الهال لذا سااترك لكي ذكرى جميله لاتنسى ولاتمحى
لا اعرف كيف أقول لك أن الحياة ستكون،
على ما يرام ..
أنا فقط اريد ان أقف هنا بصمت
واتمتم لله أن يجبر كسرك
ويرزقك الصبر والثبات
لهم الرحمة والمغفرة
ولقلبك الصبر والسلوان.
فسلام الله على من فقدناهم في العيد
سلام على عينونهم النائمة منذ مدة، سلاماً على رائحتهم المختبئة في جوف الأرض، سلاماً على حنين قلوبنا المستمر إليهم أقسى شعور تغص به روحك ويقف عائقًا بينك وبين صفو حياتك هو(الفقد)
البعض يعلنون موتهم قبل موتهم
نقيم لهم بين الضلوع قبورًا ونقول لا عزاء
والبعض نفقدهم جسدًاويبقون بين الرموش لا يغادرونناأبدًا
ويبقى الفقد بكل أشكاله جمرات روح لا يشعربها إلا واطيها
اللهم لاتذق أحدًاطعمه
تلك الصور التي ابدعتي في رسمها بريشة فنان
أوتعرفين قصة بيكاسو عندما رسم لوحته الشهيرة (( غونيكا)) مصورا فيها خراب تلك المدينة على أيدي الفاشيين فجاء منهم من يسأله اانت فعلت هذا فرد عليهم بجوابه الشهير لا بل أنتم ولو سألتني لاجبتك مثله في أمنيتك المؤودة وفي صمت الناجين من الفواجع والمواجع في تلك اللوحةٍ المتبقّيةٍ من هشيمِ العمر
تؤدي وضيفة التناص دورا مكثفا يثري هذا النص كما يثزي مخيلة اي قاريء يربط بين أوجه التشابه وتسللت ثقافة النص بوضوح في صورة تجسد العيد في زمن المحنة
والحنين لأعياد مضت مع أحباء لنا لن يعودوا ابدا حيث تستدعي الذاكرة الأماكن من خلال وقوفقك على عتبات أعياد مضت
ويأتي هذا النص متسجما مع سياق الحدث
ويتقن قلمك في استلام سلطة النص من خلال استحضار عالم الألوان وريشة الرسم إذ تمثل لوحة بابلو ببكاسو النص الذي يميط اللثام عما يجيش في خواطرنا لمن رحلوا عنا وبقينا نرتب تفاصيل أيامنا بعدهم
فلكل منا ماضي يسكن بداخله وأياما محفوفة بذاكرته ايام غربت شمسها فرسمتي لنا اشعتها على هذا العيد
ينسج نصك ارجوحة العيد في خيالي علاقة تناصية وذالك يتظمن شي من لوحة بيكاسو ((غونيكا)) مع تميزك بهذا النص فيأتي وجه التشابه مع الرسام ومع لوحته التي أحبها كما أحب هو مدينته
لازلت عالق بين قسمات لوحتك وهاجت في نفسي تذكارات رجعت بي لايامي واعيادي السالفة
مع والدي أطال الله في عمره واسرتي التي تبعدني عنهم مسافات
هم أقصى حد الجنوب وانا
قابع هنا في ضجيج وهدير ووحدة
احد المدن لا أملك من الحياة الا الكتابة والسفر والسهر وحزن الكتب
ما خسرتُ الحرب مع الحياة .. كانت هزائم صغيرة ، بها يأخذ الله مني شيئًا و يُعطيني أشياء
كانت هناك مساحة نبض في جنوب جازان قرية ريفية وديعة رقراقة اسمها ((قرية البدوي)) كانت
اول شعر.. أول طيش..
اول حب.. أول حلم .. أول شوق.. أول حظن.. أول عتاب.. اول وأصعب فراق بعدها تحول قلبي الا هيكل من أجل أن تحيطها فراشات السلامه
منذ أن سافرت منها تحولت حياتي لصمت موحش
وأيام عقاب ومواسم
ل انتظار لاينتهي
كذالك كان لي فيها اول حزن وأول فقد وتلك لعمري حكاية ورواية اخرى لا تشبه غيرها من الروايات وملحمه سطرها اخي الشهيد هادي الغزوي
وسجلها التاريخ له بمداد من ذهب فاضت روحه إلى بارئها”
وكتب الله له الشهادة غرقا بعد إنقاذه عائلة محتحزة بهحرة الكاسب بالقرب من محافظة العويقيلة منطقة عرر في ليلة الخامس عشر من محرم عام 1435
جميع النساء قد يلدن الذكور
ولكن المواقف وحدها من تلد الرجال
هادي تلك
العاصفة التي لاتبقي من الوفاء والشهامة والنبل والشجاعة بعده أو ثذر
وها انتي تعقدي لي موعدا مع ذكريات تلك الاعياد من حيث لا تعلمين وكأنك فرشت عبائة حزنك على كتفي وعلى عيدي
وها انتي تزربعها في داخلي ثالث أيام العيد ذكرى مضخمة بالحب ترتوي منها جذوري واعماقي
تذكرتها وتذكرت تلك الأعياد وها أنا أتأمل تلك الملامح لتذيب الصبابة وتملا بعبيرها الاجواء وتنكا جرحا وتمزق اههة
وتبعثر أمنية اختلطت مع حروف نصك ولا شك أنها مقطوعات رائعة. قدت من الإبداع وردت إليه ولـ تعلمي ياسكرة القمر
أني وجدت هنا السكينه
وأني كلما وددت أن أهرب من ثقل العالم طـرتُ لتفاصيل صفحتك الناعمه
أنشد على شرفات اللهفة
الجمال الصاخب
في لغة حرفك
أستريح من هدير الموج
ومن الريح التي تعاكس
اتجاه السفين
وبعيناي الناعستين أغفو مع الجلنار على ياسمين حرفك
ونلتحفُ منكِ السطور
وتارة اخرئ اتاملها
بدهشّه اللقاءات الأولئ
بجّمال بدايات الحب
وطعّم الحلوئ بمذاق الطفولة
ولطـّالمّا وجدتَ هنا شيئاً يخبرني أن للحياه
وجه آخر يستحقَ العيشَ لأجله..’
قليلونَ …
هُم الذين يلمِسونَ في أرواحنا وترا
يعزفونهُ لحناً خالداً
هؤلاء ..
يبقونَ كطابع بريد على رسالةٍ عتيقة
هؤلاءَ هُم من يغرقونَ في تفاصيلنا ..
فنغرقُ في إحترامهم ..
هؤلاء ..
نظلُّ ممتنّينَ لهُم حتّى آخر نبضة فبربك قولي كيف تصوغي الثمانية والعشرون حرفا فتصبحي روحا وقلبا يخاطبنا بجمال موجع وحزن مبهج وتسافر أرواحنا بكبرياء اتجاه ذالك الوجع وهى . تقلب بوحك كيف صغته وإذا الحروف هى الحروف لكن ليس كل من يكتب ك…امال القاسم
ولا نملك الا الانصات والصمت فالصمت في حرم الجمال جمال
كان
للألوان في النص حكاية اخرئ و أسرار لا يتقنها إلا مبدع.
ثم انتقلت إلى الصور البديعية
واتبعت في ذلك المنهج الوصفي التحليلي
صوره بلاغية في التشبيه الوصفي اتبعت في تشبيه السمار وهو اللون الاسود
بالشعر الليلي لوعورة سمرته لنتنفس من خلاله فكر كممحاة ضوء يمسح عن جبين الأدب ما تبقى من وعورة السمار والظلام
احتل الشَّعر مكانة كبيرة من نفوس العرب، وليس أدل من ذلك أنهم أولعوا به، ولهجوا بذكره
ومن وصايا العرب: «إذا تزوج أحدكم فليسأل عن شعرها، فإن الشعر أحد الوجهين، وينبغي أن نعلم أن أحسن الشعر وأجمله ما كان أسود
وشعر المرأة العربي الذي أحبه الشعراء، هو الأسود الحالك كالليل، الطويل، فطول شعر المرأة وشدة اسوداده من عناصر الجمال في المرأة العربية.
يقول امرؤ القيس:
غدائرها مستشذرات إلى العلا
تضل العقاص في مثنى ومرسل
ويقصد ب(الغديرة: الخصلة من الشعر، مستشذرة لوعورتها
ويكمن جمال الشعر لدى المرأة في شدة سواده وطوله وكثافته ووعورته
من بعثرة بوحي المتواضع امام شموخ كلماتك
لقلم متكامل الجهات رهيب الحضور
همت عليه وعليك شآبيب الفرح.. ودام هذا الاستمطار العذب.. غياثًا لمن يعتريهم جفاف الواقع الناشف.. شكرا لنهرك العذب
اليوم سأنقل الوشاية العفوية عنك للعيد سأخبره كل شي عنك فااستبيحك عذراً من مظلمته ومن نميمتي سلفا
تقول سكرة القنر
أن العيد قد كانا
عيدٌ سعيدٌ يصافحنا ويلقانا
عيدٌ يخبئ في الازهار ضحكتنا
عيدٌ يقال له عيد نصّدقه
عيدٌ يخبئ في ارجوحة امال بهجتنا
عيدٌ يمد لنا الاشواق بستانا
عيدٌ يقال له عيد نصّدقه
ويخفق القلب أعياداً وأيمانا
والراحلون لهم عيدٌ نجددّه
وكل عام وجرح العيد ولهانا.
كانت حروفك كافية لتجعلك ربيعا للبلاغة ومحور للجمال
فيا لحرفك ويا للواقع المؤلم …
لعل القادم أجمل …
ولعل الله يخبيء لنا ما نسجد لأجله
شكرًا و فرحًا
ولعلي العام القادم ان كان في العمر بقية هنا وبنفس المكان أقرأ لك قصيدة عيد تتراقص حروفها مكتوبة بمحابر الأمل والفرح والسلام ..
مهما عصفت بك الأيام سَيأتي الله بأيام النسيم البارد على روحك فتسعد.”
فالله يبعث الأشياء الجميلة في وقتها الأنسَب ..
تُطلُّ عليكَ بكامل أُبَّهتِها
كل عام وأنت وعائلتك في أكسية النعم رافلون، ولازلتم في كلاءة الله ما نسْنسَ الشذى وما شُوهِد في الأُفْقِ نجم .. دُمتم في طُوى أكناف الله ولانضبت عنكم غدران فضله .. أسعدك الله وأبهجك وطابت أعيادك برفقة من تحبين🎈
سكرة القمر
انا لا أبالغ حين اقول اتمنى أن تشبهك ايامي، انا حقاً اتمنى أن تشبهك، أن تكون نقية، بلورية المظهر، بسيطة ولامعة وتأسر القلب ..
مثلك تماماً
لذا صافحي الورد إذا مررت به
فصلة الأرحام واجبة،،