أدب الطفل / بقلم : جهاد نوار ( جاردي أنا ) مصر

بأجمل أوقات عاشها الطفل المصرى بالقرن الماضى خاصة فى بداية الثمانينيات

عندما كان هناك من يهتم بأدب الطفل و تنمية قدراته الثقافية و الفنية و الفكرية، حتى انه تم عمل فكرة البرلمان الصغير.

الذى يقوم بادارته مجموعة من الأطفال يناقش قضاياهم، و طموحاتهم و احلامهم

كان عالم الطفل عالما محفوفا بكل آيات

الجمال التى تساهم فى خلق شخصية

سوية لما يساق له من نصائح و توجيهات

بناءة.

كان الاعلام المصرى مع الأدباء يفردون للطفل وقتا. لا بأس به،اليوم زاد عدد اطفال الشوارع حتى و رجال الشوارع..

و اصبح الطفل بلا فكر و لا هوية منذ غاب

عن يده صانع الحضارات و بانى الأمم

ألا و هو الكتاب.

الذى اعتدنا على حمله و تصفحه من قبل

الدخول للمدارس بالنسبة لى شخصيا و بعض جيلى.

كانت القصة المصورة مع بعض الالوان الزاهية التى يخرص على تواجدها الأهل اهم عامل فى تكوين الوجدان الأدبى و الثقافى.

كان هناك.انواع شتى مختصة بجذب انتباه

الطفل حتى فى الطرقات كالاراجوز و خيال الظل و قصص متنوعة من برامج اذاعة او تلفاز تساهم فى تشكيل الوعى لدى الطفل.

و لا داعى للقول بأن طفل زمان غير الأن

لأنه كان ينام على حدوتة و توتة توتة و يصحو على بلادى بلادى.

فانتبهوا الطفل الان يحمل سيجار و شيش و سكين بدلا من قلم و كتاب و لو طفل مهذب يحمل علبة مناديل او عسلية متسولا بالطرقات.

ضاعت الطفولة المهترئة بأيدى الأباء و الامهات و السادة المعلمين و المراقبين

للمشهد من الاعلاميين و الأدباء

اين ادب الطفل المصرى رحم الله رواده

و عافى الجدد مما هم فيه؟

فلا بد ان يعتنوا به و يبتكروا الجديد

الذى يشد الطفل لعالمه الحقيقى فقد

يخرج منهم بطل وطن جديد او عالم و سفير بحق و ليس مجرد مسخ تتداوله الأيدى

و ما زال للكلام بقية

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!