أمام معالي وزيرة الثقافة بحضور كلبها

بقلم : محمد بو عوني الطورة

أما وأن الله قد ابتلانا بكم وابتلاكم بنا … أما بعد : – معاذ الله من الهمز واللمز ، معاذ الله أن انصب نفسي منتقداً وقاضياً على أحد في طريقة عيشه ولبسه وتفكيره وما أوردت كلبك في المخاطبة الآ قاصداً ومتمنياً أن يكون لكل وزيرٍ نزيهٍ كلباً شرساً يلاحق لصوص وزارته . تعلمين وأعلم ويعلم كل ملامس للوسط الثقافي في الأردن و الذي اعتليتي سدة قيادته أنك ذاهبةً لوزارة هي الأقل مخصصات وللأسف الشديد ، وهي الأقل حظاً بين الوزارات في الأهمية من حيث التطوير والمتابعة والعمل الممنهج الذي يسلط الضوء على المبدعين في هذا الوطن ، وكم كنت أتمنى لو كانت هذه الوزارة من أكبر وأكثر الوزارات اهتماما ومخصصات لما لها من دور كبير في النهضة الفكرية التي نتمناها في هذا الوطن . معالي الوزيرة في عجالة أسرد لك بعض الهموم والوقائع علكِ تطلقين لكلبك عنان النبح والعض والنهش ليذكركِ التاريخ أن كلبكِ لم يكن للبهرجة التي إعتدنا أن نراها من البرجوازين الذين يدللون كلابهم ويرعونها ويطعمونها أفضل من عيش السواد الأعظم من هذا الشعب الطيب المسكين فهل معاليكِ قادرة على جعل كلبك ينهش سارقي وناهبي مهرجان جرش وعلى الذين يهمشون المبدعين من ابناء هذا الوطن مقابل إستضافة فلان و علان وهم أقل إبداعاً وموهبةً بمبالغ طائلة . هل معاليكِ قادرة على جعل كلبك ينهش من حوّل المنتديات والجمعيات الثقافية إلى مقاهي للرقص والأراجيل وللنعيق والصريخ . هل معاليكِ قادرة على جعل كلبك ينهش من همش محافظات الجنوب والأطراف بشكل عام لحساب العاصمة عمان هل معاليكِ قادرة على جعل كلبك ينهش من نهب وسرق ما يسمى مشروع المدن الثقافية في الأردن وصرف الشيكات لبرامج وهمية لم تقم على أرض الواقع هل معاليكِ قادرة على جعل كلبك ينهش ملف أمانة عمان الثقافي ويفتح أوراقه وملاحقة من نهب مقدرات ومقتنيات بعض مراكزه وجعل مبنى بيت الشعر فيه مرتعاً للعناكب وأعشاش العصافير هل معاليكِ قادرة على سحب درج مكتبك وتفعيل ملف مكافحة الأرهاب والتطرف و الذي أوكل لوزارتكِ منذ زمن . معاليكِ هذا غيض من فيض ، ادعو لك بالنجاح ولكلبك أن استطعتي بطول العمر والبقاء