الأديبة الشاعرة الدكتورة هناء البواب ( ومنتدى بيت الثقافة والفنون )

بقلم : محمد الحراكي
ابن العابدين

اللاوعي منطقة توالد الإنفعال التخييلي الذي لايتساوق– في نفس الوقت– مع المنطق،
وعالم الأحلام يتشكل في هذه المنطقة نفسها.
وأن هيمنة المتخيل، تتحرر من الواقع عند أنتاج ومضاتها الوجدانية، في لاوعي الشاعر ومن ثم يعود لقدرته على نقلها إلى الإحساس ومنطقة الوعي في صورة صادقة الشعور من عالمها المتخيل.
— فلا عجب أن تحلق الدكتورة
(هناء البواب ) على أجنحة القصيدة إلى فضاءات تصل بنا إلى تخوم السحر والأسطورة وترتقي في أحلامها و وأمانيها وذكرياتها ووجدانها على أثير من الشوق وصدى مساءات الفرح والحب والعشق، توثق شاهدها وتجلياتها في خلايا الروح، يطير بها الزاجل الى حضن الشمس عند أصيلها للغابرين والراحلين والحاضرين، فرحا وهدوءً وحبا وحربا وصهيلا ومدىً واسعا من العشق والصبابة والشوق.

فلا تغادرها نجومه ولا تغيبه أقماره ويملأ الأوقات وميضه، تتبع نبضاته وتفاصيله وسطوة انتظارها للقادم من هناك حنيناً ودنفاً وهياماً.
— تعلو كالديمة، وتهمي بكوثرها في مساءات ذاك الصرح الثقافي ( بيت الثقافة والفنون ) فيصطبغ بألوان العشق وعبق الأماسي وتفيض قاعاته ومنابره بأسرار الفرح وسحر الحكايا وإرث الغابرين والراحلين ، ويرتوي رواده بنقاء الفكر وروعة التغريد وصداح البلابل ومناغات الظباء والرئام وابتهاج الدجا وشجو العاشقين.
وقد أوثقوا العهود وعقدوا الوثاق تحت شجرة الجاكرندا الوارفة الظلال، لتبقى أغاريدهم وإيناس لياليهم، وأماسيهم وعذوبة اناشيدهم، تخلد المكان الذي يعلو في سماء عمان جمالا وبهاء وضياء.
فهيهات أن يكذب الفؤاد شعوره والعقل إدراكه.
وهيهات أن تكذب العين ماتراه ، فأنىٰ للقلوب أن تنساه وأنىٰ للزمان ألا يخلد جماله وصفاءه ونقاءه، وألا يكتبه بالطل والزعفران على صفحة البقاء والمجد علوا وسموا وبهاء.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!